نظمت جمعية إرادة للتنمية بتوزر يوم 16 أوت 2021 دورة تدريبية في تقنيات الإستبيان لمجموعة من الشباب وذلك في إطار مشروع ” منتدى دقاش للحوكمة المحلية” بالشراكة مع منظمة أنا يقظ وبدعم من MEPI.

تعتبر عملية تخزين المعطيات الإحصائية المتحصّل عليها في الإستبيان في برمجية إعلامية مختصة مرحلة جد هامة وهي التي ستساعد على تحديد مستويات التقييم المواطني للخدمات البلدية بدقاش، وقد شملت العينة 1074 مستجوبا بمختلف عمادات المدينة. وقد تم اعتماد نسبة 5% لتحديد العينة التمثيلية لمختلف العمادات. وقد تضمن الاستبيان أسئلة تدرس أنشطة المجلس البلدي بدقاش ومستويات العلاقة بين مواطن والبلدية بالإضافة إلى التعرض لمختلف الخدمات البلدية.

1-  أهمية المنهج الإحصائي الاستدلالي لدراسة علاقة المواطن والمجلس البلدي

تعتبر تقنية الإستبيان  تقنية هامة  لرصد مواقف المواطنين فيما يتعلق بالحقوق والواجبات في علاقة بالجماعات المحلية. وقد تم اختيار جملة من الأسئلة الرئيسية والفرعية المفتوحة والمغلقة تم تبويبها حسب أهداف الدراسة إلى ثلاثة مواضيع رئيسية:

– الموضوع الأول يتعلق بالخدمات البلدية والعمومية المتوفرة.

– الموضوع الثاني يتعلق بإرساء مبادئ التشاركية بين مختلف الأطراف ومدى وعي المواطن بحقوقه وواجباته في علاقته بالنفاذ إلى المعلومة.

– الموضوع الثالث يتعلق بالتقييم المواطني للعمل البلدي.

وتتحوّل هذه الأسئلة في المنهج الإحصائي التحليلي إلى جملة من المتغيرات الإحصائية والتي تنقسم إلى متغيرات كيفية وأخرى كميّة يمكن أن تقيس لنا واقع العلاقة بين المواطن والمجلس البلدي.

ويستخدم المنهج الكمي عادة بغرض التحقق من العلاقات السببية بين متغيرين أو أكثر (حسب طريقة استخدامه، وحسب المقاييس المستخدمة، وحسب التصميم المستخدم) من المتغيرات.

وعموما يعتبر المنهج الكميّ قادرا على التحقق من العلاقات السببية و بقياس قيمة المتغير التابع ويقدم المتغير المستقل الذي يعتقد أنه السبب أو أنه يؤثر. ومراقبة التغيرات التي تطرأ بعد ذلك على المتغير التابع.كم تمت الاستفادة كذلك من الوثائق الإحصائية المقدمة من طرف المصالح الإدارية لبلدية دقاش لإستجلاء واقع الخدمات البلدية.

2- منهجية الإستبيان

نظرا لقصر مدة المشروع والإمكانيات المادية البشرية المتوفرة تم إستجواب عينة من 1000 مواطنا موزعين على عمادات مدينة دقاش، وذلك بإعتماد معدل استطلاع رأي يساوي 5%. وقد تم اعتماد الطريقة العشوائية التي تبعدنا عن التحيّز الذاتي نحو مواطن دون أخر لتحقيق نوعا من الموضوعية و لضمان نتائج علمية أكثر دقة.