أصبح الطريق الحزامية بدقاش يشكل كارثة بيئية بالجهة ويتعارض مع المشاهد الطبيعية لشط الجريد والواحات المحدثة ومع إمكانية تحويل دقاش إلى “بلدية سياحية” علما وإن هذه الطريق ترتادها العديد من الحافلات السياحية القادمة عبرالطريق الوطنية عدد 16. الطريق الحزامية “السياحية” تحولت إلى مصبّ للفضلات المنزلية وملجأ للحيوانات السائبة ومصدرا للحشرات السامة. في منظر كئيب يذّكر بمخلفات كارثة طبيعية تهدد المنطقة، فحيثما ولّيت النظر فلا ترى غير الفضلات المنزلية والأدخنة المتأتية من الحرائق.
تبلغ المساحة الجملية لولاية توزر 559287 هكتارا وتمثل الأراضي الدولية ٪96 من مجموع الأراضي في حين تمثل الأراضي الاشتراكية 2,8 وتمثل الأراضي الخاصة ٪1٫2.
ملكية الدولة لأراضي الجهة تمثل إشكالا عويصا فالأراضي موجودة وعوض أن تمثل نقطة قوّة فهي تمثل نقطة ضعف لعدم استغلالها بسبب الإشكالات العقارية، وتفشّي ظاهرة الحوز العشوائي للأراضي وهو إشكال يتطلب حلول جذرية.
ووفق الادارة الجهوية للملكية العقارية يوجد في ولاية توزر حوالي 52 حي سكني على مساحة جملية تقدّر ب700 هكتار من الأراضي الدولية ممّا يعطّل برامج التهيئة العمرانية وإسناد الرخص ولتسوية وضعيات التجمعات السكنية للأراضي الدولية تمّ إحداث وحدة تصرّف حسب الأهداف, وذلك صلب أملاك الدولة والشؤون العقارية ومهمتها حصر الأحياء المشمولة بالتسوية وإجراء أعمال توبوغرافية لجميع الأحياء التي تمّ حصرها وتكون التسوية مع المتصرفين في العقارات السكنية المبنية قبل سنة 2000 وتشمل الو ضعية ما يفوق 10000 مسكن.
استغلال العقارات الدولية الفلاحية
يتمّ استغلال العقارات الدولية الفلاحية في جهة توزر بشكل قانوني في عدد من العقارات على غرار واحات الشباط وحزوة ودقاش ومراح لحوار، وبشكل غير قانوني على غرار الحوز العشوائي والتوسعات.. وفي ظلّ بطء الإجراءات الإدارية والصعوبات وغياب إرادة سياسية في التعاطي مع الملف العقاري تفاقمت الإشكاليات.
وشرعت الدولة في تسوية عدد من الوضعيات بتمكين المتصرفين في عقارات دولية فلاحية بصفة قانونية من تسوية وضعياتهم ويبلغ عدد الاسنادات 1200.
وتمّ حاليا حسب تصريح المدير الجهوي لأملاك الدولة والشؤون العقارية بتوزر بدرالدين الزبيدي قبول الملفات ووصل عددها حوالي 450 مطلبا من مجموع 1200، وقد نظرت فيها اللّجنة الجهوية الاستشارية، ومن بين الوضعيات التي تمت المصادقة عليها بصفة نهائية وصدرت في الرائد الرسمي 192 حالة من مجموع 450 مطلبا، ويدعو الزّبيدي بقية المتصرفين في عقارات دولية فلاحية بصفة قانونية إلى التسريع في تقديم مطالبهم إلى الإدارة الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية بتوزر .
المقاسم الجيوحرارية
هي أراض دولية فلاحية مسوّغة وتعاني من عدّة إشكاليات ونسبة نجاعتها لا تتجاوز ٪10 لأسباب عديدة منها تملّح الأراضي التي أقيمت عليها المشاريع والآبار المعطبة وعدم تدفق المياه الساخنة من بعض الآبار على غرار بئر مشروع –تزراريت- في حين توجد آبار ساخنة تتدفق مياهها في شط الجريد منذ سنوات دون انجاز أي مشروع.
كما أدّى عدم خلاص معاليم الكراء بالنسبة للفلاحين المستثمرين في أراضي دولية إلى حرمانهم من التمتع بامتيازات الدولة ويعتبر مستوى استخلاص كراء هذه الأراضي متدنيا رغم الجدولة وآلية الإعفاء والمعاليم الزهيدة مقارنة بالدّخل .ودعا الفلاحين الذين مكنتهم الدولة من مقاسم الالتزام بخلاص معاليم الكراء.
الضيعات الدولية الفلاحية
وهي من مخلفات شركة صوداد أو ستيل سابقا وتعرف أيضا باسم «شركات الإحياء الفلاحية « والتي تمّ تسويغها بعقود لمدة 15 سنة ابتداء من سنة 2000، وأثناء الثورة تمّ تحوزها من قبل بعض المواطنين من أهالي الجهة وليس هنالك إلى حدّ الآن حلاّ حاسما وهنالك نزاعات قضائية مثارة في الغرض، إضافة إلى الضيعات الفلاحية المتحوّزة هنالك 450 هكتارا تابعة لنفس الشركة « صوداد « تمّ توزيعها في نفس الفترة على العاملين والفلاحين الشبان من أهالي الجهة بعقود كراء .
وفي إطار سياسة الدولة في ميدان التشغيل والحدّ من ظاهرة البطالة خاصة في صفوف حاملي الشهادات العليا تقرّر تمكين هذه الشريحة وغيرهم من تسوّغ جزء من الأراضي الدولية. وواكد زياد البكري الكاتب العام للولاية ان المصالح الجهوية بولاية توزر انتهت من حصر الأراضي الدولية الفلاحية على مساحة ألفي هكتار في مختلف معتمديات الجهة .
مخزون عقاري غير مستغلّ
قال ياسين برّاني رئيس جمعية إرادة للتنمية بتوزر إنّه شارك في التشخيص الترابي لولاية توزر سنة 2009 تحت إشراف الاتحاد الأروبي، وتطرّق إلى عدد من الاشكاليات ذات الصلة بالوضع العقاري منها دور الشباب في الحركة الاقتصادية من خلال تملّك العقارات من ناحية وتوفير كلّ أسباب النجاح خاصة في المجال الفلاحي، فالأرض ليس لها قيمة في حدّ ذاتها فهي مرتبطة بالموارد المائية وكراء أراض دولية بالمراكنة لفائدة الشباب العاطلين عن العمل وحاملي الشهائد العليا دون توفير كلّ المتطلبات الضرورية لن يغيّر شيئا في عملية تملّك الأرض بل سيخلق مضاربة عقارية تضرّ بمصالح الجهة ويكون الاستثمار خارج الدورة الاقتصادية الجهوية.
أمّا التحوّز العشوائي فهو حسب قوله ردّة فعل طبيعية لعدم وجود أفق تملّك فالمساحة المتحوّز عليها عشوائيا في حدود 10000 هكتار والحلّ يتمثل في دراسة علمية تشاركية لحصر التوسعات ودراستها حالة بحالة بالشراكة مع الاتحاد الجهوي للفلاحين.
وأضاف برّاني أنّ غياب الإرادة السياسية في التعاطي مع الملف العقاري بالجهة تتجلّى من خلال عدّة نقاط منها معالجة وضع اليد على شركات الإحياء الأربع بولاية توزر «الحرشاني للتمور ومراح لحوار وشركة الجنّة وشركة زعفرانة» وهي تاريخيا استنزفت مقدّرات الجهة، واستطرد قائلا بأنّه توجد نقاط مضيئة لبعض التوسعات وخاصة في معتمدية دقاش فالتوسّع تمّ على حساب السّباخ المحاذية لشطّ الجريد على امتداد عشرات الهكتارات في غياب أرصدة عقارية تسمح لهم بالتوسّع علما وأنّ الاقبال متزايد من قبل شباب المنطقة رغم قساوة الطبيعة وارتفاع نسبة الملوحة « 10 غرام / لتر» وتمت زراعة النخيل والأشجار المثمرة وخاصة الزياتين .وفي تحدّ للطبيعة قاموا بجلب المياه الصالحة للريّ من دقاش على مسافة تتجاوز الألف متر وهي زراعات ناجحة وتتطلب تدخّلا من وزارة الفلاحة وخاصة خلية الارشاد لإيجاد تسوية عقارية بالإسناد أو الكراء
مسح عقاري…
تنقسم الأراضي الفلاحية حسب تصنيف رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر عارف ناجي إلى ثلاثة أنواع منها الأراضي الخاصة في الواحات القديمة وطالب بالمسح العقاري لها فالمسح الاجباري للواحات لم يقع منذ سنة 2013، والمطلوب حسب قوله تسوية الأراضي الفلاحية بدون كراء وذلك بإسنادات وتمكين الشباب العاطل عن العمل من مقاسم في مشاريع فلاحية وخاصة ضمن الألف هكتار التي صرّح بها رئيس الحكومة والتي من المفروض انطلاق المشروع سنة 2019، ويوجد حاليا ما يفوق 2000 مطلب من أصحاب الشهائد العليا لدى السلط الجهوية والعديد منهم قاموا برسكلة وتكوين في المركز القطاعي للتكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل بدقاش والمطلوب التسريع في هذا الملف فالجهة لا توجد بها استثمارات مجدية غير الفلاحة .
في إطار برنامج طلبات المعهد الجمهوري الدولي لمنظمات المجتمع المدني التونسية للقيام بأنشطة التوعية المدنية وتثقيف الناخبين على أرض الواقع لسنة 2019، بغرض تنفيذ مشروع يهدف إلى تثقيف المواطنين، فازت جمعية إرادة للتنمية بتوزر بمشروع ضمن مجالات التثقيف والتوعية بحقوق المواطنين وواجباتهم وكذلك المواطنة الفاعلة والديمقراطية التشاركية والحوكمة المحلية والمسار الانتخابي وتسجيل الناخبين و/أو أهمية التصويت والمشاركة في يوم الانتخابات.
قال وزير الشؤون المحلية و البيئة مختار الهمامي انه سيقع انتداب 1031 اطارا في مختلف الاختصاصات لفائدة 191 بلدية تعاني من نقص الموارد البشرية وستنطلق عملية الانتداب في سنة 2019.
كما قال انه سيتم تدعيم آليات النظافة الموجودة لدى البلديات ب1900 آلية جديدة بكلفة 91 مليار سيتم توزيعها على البلديات انطلاقا من فيفري 2019 وذلك من أجل دعم مجهودات النظافة.
تتشرّف جمعيّة إرادة للتنمية بتوزر بدعوة جميع منخرطيها إلى حضور جلستها العامة الانتخابية وذلك يوم السبت 29 ديسمبر 2018 بمقر الجمعية الكائن بشارع 02 مارس 1934 عمارة القادسية الطابق الثاني بداية من الساعة الرابعة مساء.
يشمل جدول أعمال الجلسة تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما وانتخاب أعضاء الهيئة المديرة.
على كلّ الراغبين في الترشّح لعضويّة الهيئة المديرة إيداع مطالب ترشّحاتهم بصفة شخصية بمقر الجمعية المذكور أعلاه أو عبر البريد الالكتروني: iradatozeur2018@gmail.com
يغلق باب الترشّحات يوم الخميس 27 ديسمبر 2018 على الساعة الرابعة مساء.
ومثلت هذه التظاهرة فرصة هامة للتشاور حول الاصلاحات في مجال التسيير البلدي والحوكمة المحلية وتقديم الممارسات الجيدة في المجال واسناد جوائز للبلديات الأكثر نجاعة وشفافية. كما شاركت الجمعية في صياغة بيان منظمات المجتمع المدني المشارك في هذه التظاهرة والمتكوّن من عشرة نقاط:
أولا: تؤكد منظمات المجتمع المدني المشاركة في اليوم الوطني للجماعات المحلية على تمسكها بالمكاسب الدستورية المتعلقة بالسلطة المحلية واستعدادها للدفاع عنها والانخراط فيها وتدعو جميع الأطراف المتدخلة للالتزام بمبادئها كقاعدة للتعاون والعمل المشترك بين مكونات المجتمع
ثانيا: تثمن إجراء أول انتخابات بلدية ديمقراطية باعتبارها خطوة أولى هامة في مسار بناء السلطة المحلية وتدعو في هذا الإطار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتحديد موعد واضح لإجراء الانتخابات الجهوية. كما تدعو الحكومة والفاعلين السياسيين للانطلاق في أسرع وقت في التشاور مع كل الأطراف المتدخلة حول تحديد المجال الترابي للأقاليم بما يضمن استكمال المكونات المؤسساتية للجماعات المحلية.
ثالثا: تهنئ كل أعضاء المجالس البلدية على ثقة متساكني بلدياتهم وتدعوهم للنأي بالعمل البلدي عن الصراعات الحزبية والايديولوجية والتركيز على خدمة مصالح المتساكنين وتحسين ظروف عيشهم وتنمية المناطق والمدن التونسية.
رابعا: تنوه بإصدار مجلة الجماعات المحلية وتدعو الحكومة للإسراع بإصدار الأوامر الترتيبية خاصة فيما يتعلق بتفعيل المبادئ القانونية التي تسمح بتفعيل الديمقراطية التشاركية والحوكمة المحلية والنفاذ للمعلومة ومسائلة المجالس المحلية والتعاون بينها وبين منظمات المجتمع المدني وتجنب الضبابية القانونية الحالية نظرا لأثارها السلبية على مسار السلطة المحلية.
خامسا:تدعو الحكومة للإسراع في ملائمة كل القوانين خاصة المتعلقة بالتهيئة الترابية والتعمير والجباية المحلية لمقتضيات الدستور ومجلة الجماعات المحلية. كما تدعوها إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لتوفير جهاز تنفيذي لقرارات الجماعات المحلية احتراما لعلوية القانون وتفعيل مبادئ التمييز الايجابي المنصوص عليها بمجلة الجماعات المحلية ودعم الرصيد العقاري للبلديات وتفعيل مبدأ تقاسم الجباية بما يضمن استقلالية مالية فعلية. بالإضافة إلى معالجة النقض الفادح في الموارد البشرية.
كما تطالب الحكومة الالتزام بالمقتضيات الدستورية وتدعوها لنشر خطة عمل واضحة لتجسيم مسار اللامركزية وتحديد الآجال والاليات والأهداف المرحلية و التشاور مع منظمات المجتمع المدني حولها
سادسا:تثمن تعميم النظام البلدي احتراما لمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين ولا يفوتها في هذا الإطار التنبيه إلى أن الأهداف المتعلقة بإدماج المناطق الريفية بالمجال البلدي لا تزال تنتظر التفعيل خاصة في غياب موارد مالية وبشرية ولوجستية فعلية تسمح بالانطلاق في اسداء الخدمات للمتساكنين وتنمية هذه المناطق.
سابعا: تحذر من الأثار البيئية الخطيرة وتدهور البنية التحتية خاصة في ما يتعلق بقنوات التطهير والحماية من الفيضانات والتصرف في مياه الأمطار والمساحات الخضراء وغياب أمثلة للتعمير والتهيئة الترابية والحالة المتردية للطرقات والأرصفة وشبكات التنوير والساحات والفضاءات والمرافق والبنايات العمومية وضعف التنسيق بين البلديات والمتدخلين العموميين والتواصل في اعتماد برامج استثمار سنوية قصيرة المدى بما يهدد سلامة المواطنين وظروف عيشهم ولا يسمح ببرامج تنموية حقيقية تعالج الصعوبات الهيكلية التي تعاني منها المدن التونسية
ثامنا: تطالب البلديات باعتماد مقاربة تشاركية فعلية تضمن المساهمة الواسعة للمواطنين بمختلف فئاتهم ومنظمات المجتمع المدني في تحديد البرامج والتدخلات ذات الأولوية والقيمة المضافة للتنمية المحلية. كما تدعوها إلى اعتماد حوكمة الكترونية تسهل عمليات النفاذ للمعلومة والمراقبة والمسائلة وتقييم السياسات العمومية و إلى توفير الفضاءات ووسائل الاتصال وتوفير المعطيات الفنية والمالية لعملها ونشرها والقطع مع سلوكيات التسويف والمغالطة والبيروقراطية والتمييز والاقصاء التي تهدد إرساء حوكمة محلية فعلية
تاسعا: تدعو المواطنين للتمسك بخيار السلطة المحلية والانخراط فيه وتكثيف المشاركة والمراقبة على عمل الجماعات المحلية والحفاظ على المرافق والمنشئات العمومية وتسهيل عمل أعوان البلديات خاصة في ما يتعلق بالنظافة والعناية بالبيئة والالتزام بالواجبات الجبائية بما يضمن التوازي بين الحقوق والواجبات ويؤسس لمواطنة حقيقية.
عاشرا: تدعو كل منظمات المجتمع المدني لمواصلة الدفاع عن المكاسب الدستورية للسلطة المحلية وتفعيل دورها الرقابي على عمل مؤسسات الدولة بما يحد من مظاهر الفساد وإهدار المال العام والاقصاء والتمييز بين المواطنين وخرق القانون. كما تدعوها لتعزيز التعاون مع الجماعات المحلية ومعاضدة جهودها والعمل المشترك خدمة للديمقراطية والتنمية المحلية.
نظمت جمعية إرادة للتنمية بتوزر يوم 01 سبتمبر 2018 زيارة ميدانية للحديقة الوطنية بدغومس لفائدة مجموعة من التلاميذ وذلك للتعرف على المكوّنات الطبيعية للمحمية. وتم بعث الحديقة الحديقة الوطنية بدغموس سنة 2010 بمعتمدية دقاش بقرية دغومس شرق ولاية توزر. و تمتد علي مساحة تقدر بحوالي 8000 هكتار و يحدها شرقا شط الجريد، شمالا مرتفعات جبال سيدي بوهلال، شرقا ولاية قبلي وغربا قرية دغومس، تبعد هذه الحديقة حوالي 50 كلم شرق مدينة توزر. و تتبع إداريا الإدارة العامة للغابات بتوزر (دائرة الغابات).
وتمثل هذه الحديقة منطقة طبيعية صحراوية حيث تظم أبرز مكونات التنوع البيولوجي النباتي و الحيواني لمنطقة الصحراء التونسية. وفي إطار المحافظة على الثروة الحيوانية و النباتية بالجهة و السعي لإثرائها، عملت دائرة الغابات جاهدة علي تهيئة الحديقة حيث أصبحت موقعا ملائما لإعادة إدخال بعث الحيوانات البرية النادرة(غزال الدركاس، حيوان أبو حرب و طير نعام ذات العنق الأحمر).
وشملت التدخلات المبرمجة بالحديقة إحداث و تجهيز نقطة مياه جديدة و تشجير ضفاف الأودية علي مساحة 21 هكتار بما يسهم في توفير المناخ الملائم للحيوانات و الطيور الموجودة داخل الحديقة فضلا عن حماية 122 هكتار.
و عموما تمثل الحديقة الوطنية بدغومس منظومة طبيعية غنية بأنواع النباتات التي تميز المنظومات الطبيعية الصحراوية و المتواجدة بالمناطق الجافة و من ابرز أنوع النباتات المتواجدة بهذه الحديقة يمكن أن نذكر:بوحلاب ، العجرود، الجداري و التقوفت.
نص الرسالة المفتوحة:
بمناسبة انعقاد أشغال المؤتمر السادس عشر للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحلري بتوزر أيام 8-9-10-11 ماي 2018 تحت شعار “الفلاحة هي الحل”، يسرّنا في البداية أن نتقدم لكم بكافة عبارات الشكر والتقدير على اختياركم مدينة توزر لتنظيم مؤتمركم السادس عشر وهو ما يكرّس مبدأ اللامركزية الذي جاء في دستور 2014، كما نثمّن اختياركم العقلاني لشعار المؤتمر “الفلاحة هي الحل” وهو ما يعكس إستراتيجية المنظمة العريقة في الدفاع على مكتسبات القطاع الفلاحي والفلاحين. وفي هذا الإطار وإيمانا منّا بالدور الهام والتاريخي للمنظمة العتيدة للمحافظة على ما تبقي من المنظومة الواحية بربوع الجريد، نطلب من سيادتكم:
- تبنّي مؤتمركم لموقف كل من الإتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر والمجتمع المدني ورؤساء مجامع التنمية الفلاحية الرافض لمشروع ما يسمى بــ “فسفاط الجريد” وهو ما تمّ التعبير عنه في بيان الإتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر بتاريخ 28/09/2017.
- تضمين هذا الموقف في برنامج ومخرجات المؤتمر السادس عشر للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.
- إن أهالي الجريد والمجتمع المدني، إذ يعبّرون عن مخاوفهم من الأثار السلبية المتأكدة لاستغلال منجم الفسفاط الجريد الواقع بين مدينتي تــــوزر ونفـــطة والمهددة أصلا بالتصحّر وندرة الموارد المائية والتوزانات البيئية الهشة.
- واعتبارا أن حماية المنظومة الواحية وتنميتها مسؤولية مشتركة بين كافة المتدخلين، فإننا نرجو من مؤتمركم العمل على إفراد الواحات بإطار قانوني خاص.
- إننا متأكدون من تفاعلكم الإيجابي مع أهالينا للحفاظ على مكتسباتهم الفلاحية والنهوض بالوضع المزري للفلاح.
نظمت جمعية إرادة للتنمية اليوم السبت 28/04/2018 بمقرّها ندوة صحفية لتقديم أخر استعدادت الجمعية لملاحظة الانتخابات البلدية 2018 بحضور الهيئة الفرعية للإنتخابات بتوزر وإعلاميين ووفد من منظمة “أنا يقظ” وبعض مكوّنات المجتمع المدني المحلي. وكان هذا اللقاء فرصة هامة للوقوف على أخر إستعدادت الهئية الفرعية بتوزر في ما يتعلق بإقتراع الأمنيين والعسكريين يوم 29 أفريل، وكذلك تثمين دور الجمعيات المحلية في ملاحظة المسار الإنتخابي وذلك في إطار مشروع الجمعية بالشراكة مع منظمة “أنا يقظ” ، الشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح فعاليات هذا اللقاء.